الملامح الدينية في الشعر العبري الحديث

Abstract

الأدب في حقيقته مرآة الشعوب ومصدر إلهامها وعنوان حضارتها، فتقدم الأمم إنما يقاس في جانب منه بأدبها كما ونوعا، ولا يوجد ادب قديما ولا حديثا تأثر بالعقيدة الدينية، وظهرت عليه الملامح الدينية واصطبغ بصبغتها وتشكل وفقا لمفاهيمها، وترجم بصدق عن كل تفاصيلها حقها وباطلها صغيرها وكبيرها وظاهرها وباطنها مثل الادب العبري قديما وحديثا.والدارس لهذا الأدب يستطيع أن يستشف ملامح التأثر المبثوث والمنثور في مساحات واسعة من الشعر العبري الحديث بالعقيدة الدينية اليهودية، ويستظهر صور وقصص التاريخ اليهودي التي شكلت وطوعت ورسمت الملامح النفسية والشخصية والأخلاقية للفرد اليهودي على مر تاريخهم، من خلال دراسة بعض الاعمال الأدبية الشعرية لمختلف الشعراء اليهود، وكيف كان لالتزامهم العقائدي وتفكيرهم الديني الأثر البالغ والظاهر في معظم أعمالهم الأدبية والشعرية، من خلال صوغ تلك العقائد والأفكار في قوالب واعمال ظاهرة جلية لا تحتاج في فهمها وبيانها الى الجهد الكبير، او الى استعمال الرموز والاشارات وصور التأويل والتورية لإيصال ما يجول في خاطر الاديب الى المستمع او القارئ.