فقه الواقع وأثره في الأحكام الشرعية الجنايات إنموذجاً
Abstract
ان بحثي هذا الموسوم )فقه الواقع وأثره في الأحكام الشرعية الجنايات إنموذجاً (،تضمن على مقدمة بينت فيها أهمية فقه الواقع، ولا يمكن الاستغناء عنه وخصوصاً في فتاويناالمعاصرة، وكذلك ذكرت فيها ان فقه الواقع موجود منذ بداية الشرائع السماوية بصورة عامةوالشريعة الاسلامية بصورة خاصة، ومن ثم بينت في ثنيا البحث معنى هذا المصطلح ر)فقهالواقع( لغة واصطلاحاً، وذكرت فيه عدة تعاريف للفقهاء واخترت منها تعريفاً راجحاً، ثمبينت كيف ان فقه الواقع يؤثر في الأحكام الشرعية من خلال مراعاته لواقع المسلمين علىمر العصور، وفي كل جوانب حياتهم وتفصيلاتها ، وبذلك جاءت الأحكام الشرعية علىوفق تلك المراعاة، من تدرج بالأحكام الشرعية، وكذلك التخفيف والتيسير أحياناً، وأحياناًالغلظة والشدة بحسب ما يقتضيه واقع وحال المسلمين وكل حال على حدة، هذا ما جاء بهالقرآن الكريم، وكذلك جاءت السنة النبوية بمثل هذه المراعاة، وكذلك بينا كيف قام الخلفاءالراشدين بمراعاة واقع الأمة واجتهدوا بأحكام مصيرية منها قتال مانعي الزكاة، وعدم قطعيد السارق عام المجاعة، وتغير عقوبة شارب الخمر كل حسب حالته، وبذلك تبين لنا ان فقهالواقع موجود منذ بداية التشريع الاسلامي والى يومنا هذا . وكذلك راعى القانون العراقيبصورة عامة والقانون الجنائي بصورة خاصة فقه الواقع، وأقر أحكاماً تراعي واقع المسلمينوتناسب حالتهم، وذكرت بعض المسائل الجنائية وكيف أثر فيها فقه الواقع، ومن هذه المسائلدية المرأة في القتل الخطأ، وكيف رجحنا مساواتها لدية الرجل مراعاة لفقه واقعنا المعاصرولأن المرأة أصبحت شريكة الرجل في كل مجالات الحياة كونها الطبيبة والاستاذة والمعلمةوالقاضية والمحامية وبالتالي خروجها للشارع والمجتمع اسوة بالرجال، بل على العكسبقتلها وخصوصاً في حوادث السير فإنها تنكشف عورتها وينتهك سترها وبالتالي وجب انيكون الرادع لقتلها واحد اسوة بالرجال، وخصوصاً في وقت فساد الذمم واستهتار الشبابوتهورهم، والاستهانة بهذه المسألة، وكذلك بينا أن الحلل أصل في دية القتل الخطأ أو شبهالعمد، وبذلك اذا احتاج واقعنا لها استخدمناها، وخصوصاً اذا أراد صاحب الدم ذلك،وختمت بحثي بخاتمة