منهج ابن هشام الأنصاري في تفسير القرآن الكريم وتوجيه قراءاته شرح شذور الذهب نموذجاً
Abstract
الحمد لله رب العالمن حق حمده؛ وأفضل الصاة وأتم التسليم عى من لا نبي من بعده ) )وعى اله وصحبه الاطهار الاخيار أما بعد:فإن العلاقة بن اللغة العربية وغيرها من علوم الشريعة علاقة وثيقة لا انفصام لها، وفي نواحٍجمّة، فهناك علاقة نحوية، وعلاقة لغوية، وعلاقة بلاغية، وعلاقة في المصطلحات، وعلاقة في بعضالقواعد العامة ) 1( .وتزداد هذه العلاقة خصوصية بن العربية والقرآن الكريم وعلومه المختلفة؛ لأن الله تعالىأنزل كتابه العزيز بلسان عربي مبن، لذا فا سبيل إلى فهم القرآن - الذي أمر الله بتدبره - إلاّ بفهماللغة التي نزل بها؛ ولهذا نجد كبار المفسرين والمصنفن في علوم القرآن المختلفة من الراسخين فيعلوم اللغة وعى معرفة تامة ودراية واسعة بلسان العرب كالإمام عي بن ابي طالب، وابن عباس،وابن مسعود وغيرهم من الصحابة وكذا الحسن البري والفراء وابن قتيبة والمرد وابن جريروالزجاج والنحاس والأزهري وابن فارس، وإن شئت فأضف إلى هؤلاء أصحاب العناية بغريبالقرآن، وما أكثر هؤلاء.وقد استمر هذا فيمن جاء بعد هؤلاء العلاء المشتغلين بعلوم القرآن الكريم إلى زماننا هذا؛ ممنجمع بن التفسر واللغة او اللغة والقراءات وهكذا، وكان لكل عر رجاله قل أو كثر، هذا وكلنايعرف ابرز علاء النحو واللغة العربية بعلومها؛ لكن من منا يعرف فريقاً منهم اشتهر جمع بن اللغةوعلوم القرآن، وجعل النص القرآني أساس دراسته النحوية، مع غوص في فهم مفردات العربية،با جادت به قرائحهم لمعاني وتفسر وإعراب وتوجيه، لا تجدها عند غيرهم.والإحاطة والشمول بجميع هؤلاء يحتاج لدراسة وافية مستقلة لكل علم من هؤلاء الاعاممع استفاضة وتوضيح تام؛ إلا أن المقام يضيق بنا أن نوردهم عى وجه التفصيل فارتأيت أن اسلطالضوء عى جانب من منهج أحد اعام مدينة البرة العريقة الذي كان ولا زال له دور بارز فيتقعيد وتبويب علوم اللغة العربية، والذي مزج بينها وبن علوم القران كالتفسر والقراءات؛فأثرت مصنفاته المكتبة العربية ونهل من علومه طلبة العلم بمختلف الميادين حتى يومنا هذا.