مرويات صفية بنت شيبة(رضي الله عنها) في الزهد والرقاق في الكتب التسعة- دراسة تحليلية
الكلمات المفتاحية:
مرويات، صفية، الحامدين، الذاكرين، الزهد.الملخص
كان رسول الله(صلى الله عليه وسلم ) ازهد الخلق في الدنيا ، وأعبد الناس لله تعالى ، وأشدهم له خشية، أجهد نفسه في عبادته لله، وطاعته والزهد في الدنيا، وعن كل ما يشغله عنه، من حظوظها وزخرفها، والاعراض عن ملذاتها ، فقد عاش ورعاً زاهداً في الدنيا معرضاً عن ملذَّاتها، قانعا بما آتاه الله تعالى، صابراً على شظف العيش، خرج من الدنيا، ولم يشبع من خبز الشعير، وقد عرضت عليه الدنيا بأجمعها، ولو شاء لتملكها لكنه ردها، واختار ما عند الله ليتأسى به اصحابه، ويمتثلون بزهده(صلى الله عليه وسلم) في الدنيا إتباعاً ومحبة له، واقتداءً بسنته وهديه الشريف ومن هذا المنطلق تم اختيار (مرويات أم منصور، صفية بنت شيبة(رضي الله عنها) في ابواب الزهد والرقاق في الكتب التسعة- دراسة تحليلية)، عنوانا للبحث والدراسة كون الزهد عبادة عظيمة الأجر والثواب، يمحو الله تعالى بها الخطيئات ويهدم ما قبلها من السيئات، ويرفع بها الدرجات، ولكون السيدة صفية بنت شيبة امرأة عرفت في زمانها بالزهد والصلاح والتقوى ، فكانت مثلاً يحتذى به في الجد والاجتهاد في طاعة الله ورسوله(صلى الله عليه وسلم) وطلب العلم، والتفقه ومعرفة احكام الدين، وحفظ أحاديث النبي(صلى الله عليه وسلم) وروايتها، حتى شاع صيتها، وحظيت بمكانة عالية بين من عاصرها، فقصدها طلبة العلم والعلماء من كبار التابعين ، وتتلمذ على يدها الكثير من طلاب العلم الحديث، وتخرج بها العديد من العلماء والحفاظ، وأثنى عليها الأئمة والمحققين. هذا وقد اثبتنا في دراستنا لموضوع البحث انها من صغار الصحابيات اللواتي شاركن في طلب العلم والتفقه في الدين ورواية الاحاديث وخدمة السنة النبوية الشريفة وليست هي من كبار التابعيات كما عدها بعض الائمة والعلماء.