مسألة المعاد في شرح مقاصد المقاصد للإمام شمس الدين الدلجي العثماني الشافعي ت: 947 هـ دراسة وتحقيق

المؤلفون

  • حارث عبدالله محمد و أ. م. د. مشتاق عماد عبد العزيز

الملخص

إنَّ هذا البحث هو مستل من اطروحة الدكتوراه الموسومة )شرح مقاصد المقاصد(للإمام الدلجي، وذلك لأنه يعالج جزئية من ظاهرة الإلحاد التي انتشرت في المجتمعقديماً وحديثاً، إذ تناول دراسة مسألة المعاد والوجود بعد الفناء، فذكر الإمام الدلجيتعريف المعاد عند المتكلمين والفلاسفة، وبين أنها مسألة من باب السمعيات، ثم فصلالقول في الاختلاف الحاصل فيها بين المتكلمين من جانب والفلاسفة والتناسخية ومنوافقهم من جانب آخر، فعرض آراء المنكرين للمعاد وناقش أدلتهم، وردَّ عليهم بأدلةمن النقل والعقل، متابعاً في ذلك جمهور الأمة بأن إنكاره كفريقين، وإنَّ صرف الآياتعن ظواهرها من غير داع إليه مع عدم تعذر إرادة ظواهرها إلحاد في الدين، وردَّ علىالمعتزلة الذين أوجبوا عليه تعالى المعاد جسمانياً، ثم نقل اختلاف المثبتين للمعاد؛ فمنهممن قال بأن المعاد روحاني وجسماني، وبعضهم قالوا روحاني، والأكثر قالوا جسمانيورجحه ودافع عنه واستدل له وردَّ على مخالفيه، ثم تكلم عن اختلاف من قالوا بأنهجسماني فيما بينهم؛ فمنهم من قال: البدن يعاد بعينه، ومنهم من قال: هو جمع بعد تفريق،وتوقف في ذلك الإمام الجويني، فكانت للإمام الدلجي جهود كلامية كبيرة في الرد علىالملحدين الذين ينكرون الآخرة والمعاد فعمدنا إلى إبرازها من خلال هذا البحث. وصلِّاللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

منشور

2022-11-05