آيات الأحكام في سورة الملك
الكلمات المفتاحية:
آيات، أحكام، الله تعالى، القران الكريم، كتاب، سورة الملك، تبارك، ضرب، قول، يقول، العلم، عذاب، القبر، النبي، الرسول، القيامة، العذاب، الجنة، النار، يوم، حق، رجلالملخص
إن سورة الملك، من السور التي نزلت بمكة, ومن الجدير بالذكر أن الق آ رن المكي لم يكن مشتملا على الأحكام الفقهية بل كان يدور حول مايتعلق بتوحيد الله تعالى, وإثبات ذلك بالأدلة القاطعة المحسوسة، إضافة إلى خطاب المشركين, وتنبيههم على خطورة الشرك بالله تعالى, وتهديدهمبالعذاب والنكال في الدنيا والآخرة إذا هم استمروا في غَيِّّهم, وإع ا رضهم عن توحيد الله تعالى, والتكذيب برسالة الإسلام ، حيث يقول عن سورةالملك : وهي مكية، قال ابن عطية، والقرطبي: باتفاق الجميع ، والأغ ا رض التي في هذه السورة، جارية على سنن الأغ ا رض في السور المكية ،ابتدأت بتعريف المؤمنين معاني من العلم بعظمة الله تعالى، وتف رده بالملك الحق، والنظر في عظمة إ وتقان صنعه، الدال على تفرده بالإلهية،فبذلك يكون في تلك الآيات حظ لعظة المشركين . اولتذكير ايضاً بأنه أقام نظام الموت والحياة ، لتظهر في الحالين مجاري أعمال العباد، فيميادين السبق إلى أحسن الأعمال، ونتائج مجاريها، وأنه الذي يجازي عليه خي ا رً كانت أم ش ا رً . ( 1 ( اون انف ا رده بخلق العوالم العليا، خلقا غاية ف يالصنع الإتقان، فيما ت ا رد له ، وأتبعه بالأمر بالنظر في ذلك، وبالإرشاد إلى دلائله الإجمالية ، وتلك دلائل على انف ا رده سبحانه بالإلهية.يهدف م نهذا الأمر العظيم إلى تحذير الناس من كيد الشيطان ، والارتباق معهم في ربقة عذاب جهنم وبئس المصير، وأن في اتباع الرسول محمد صلىالله عليه وسلم نجاة من هذا العذاب، وفي تكذيبه الخس ا رن الكبير، وتنبيه المعاندين للرسول صلى الله عليه وسلم إلى علم الله بما يحركونه للرسولظاه ا ر وخفية، بأن علم الله محيط بمخلوقاته . ( 2 (والتذكير بمنة خلق العالم الأرضي، ودقة نظامه، وملاءمته لحياة الناس، وفيها سعيهم، ومنهارزقهم . والموعظة بأن الله قادر على إفساد ذلك النظام، فيصبح الناس في كرب وعناء؛ ليتذكروا قيمة النعم، بتصور زوالها .وضرب لهم مثلا فيلطفه تعالى بهم، بلطفه بالطير في طي ا رنها ، ويأسهم من التوكل على نصرة الأصنام، أو على أن ترزقهم رزق ا ، وفظع لهم حالة الضلال التيورطوا أنفسهم فيها ، ثم وبخ المشركين على كفرهم نعمة الله تعالى، وعلى وقاحتهم في الاستخفاف بوعيده، وأنه وشيك الوقوع به م ، ووبخهم علىاستعجالهم بموت النبي )صلى الله عليه وآله( صلى الله عليه وسلم، ليستريحوا من دعوت ه ، وأوعدهم بأنهم سيعلمون ضلالهم حين لا ينفعهم العلم،وأنذرهم بما قد يحل بهم من قحط وغيره. ( 3)