أثر الديون الخارجية على العراق من منظور الاقتصاد الإسلامي

The impact of external debt on Iraq from the perspective of Islamic economics

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله الطيبين وصحابته الميامين وبعد: تواجه البلدان النامية بشكل عام وعبر مسيرتها التنموية مشكلات متعددة ومختلفة، حسب ظروف كل بلد وإمكانياته، وطبيعة المرحلة التي تتم فيها عملية التنمية، وقد تباينت وتشعبت الدراسات التي تناولت عملية التنمية الاقتصادية فيها، إلا أن أغلب الأفكار والحلول المقدمة بهذا الشأن لم تحقق ما تصبو إليه تلك البلدان؛ نظرا لما تعانيه من ندرة رأس المال العينى، فضلا عن رأس المال النقدي، مما يقودها إلى مشكلة التمويل والدين الخارجي، فالمدخرات المحلية فيها غير كافية لبلوغ حجم النمو المستهدف؛ لذلك تعتمد وبدرجة أساسية على التمويل الخارجي في تنميتها، وعليه فإن جوهر مشكلة التنمية الاقتصادية في البلدان النامية ينطوي على وجود قصور في معدلات الإدخار المحلية، وإن وسائل التمويل الأخرى، مثل الادخار الاجباري بأشكاله المختلفة لا يمكن أن تنجح في تعضيد قوى التنمية بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيش فيها هذه البلدان؛ لذلك صار الاعتماد بالدرجة الأساس في أغلب البلدان على القروض الخارجية؛ ومن هنا بدأت مشكلة الديون تأخذ حيزا كبيرا في الأدبيات الاقتصادية . أهمية البحث: إن أهمية البحث تكمن في معرفة مفهوم الإقتراض ومدى مشروعيته، بالإضافة إلى معرفة أهم العوامل المؤدية إلى لجوء البلاد الاسلامية إلى الاقتراض الخارجي، وحجم الإشكالات التي يسببها هذا الاقتراض، وإلقاء الضوء على حجم الديون الخارجية للعراق ومآلاتها الاقتصادية.أهداف البحث:1-معرفة حجم القروض الخارجية للعراق.2-معرفة التبعات المالية المتعلقة بالقروض الخارجية. 3-معرفة الآثار الاقتصادية للقروض الخارجية على الاستثمار والتنمية الاقتصادية للبلاد. إشكالية البحث: لقد تنامى في الأونة الأخيرة حجم القروض الخارجية للعراق، وذلك لأسباب عدة، إضافة إلى الآثار المترتبة على هذه القروض من فوائد وفساد مالي، كل هذا دعائي لأبحث في هذا الموضوع.منهجية البحث: اعتمدت في منهجية بحثي هذا المنهج التحليلي الوصفي في تحليل إشكاليات الاقتراض المالي وما يترتب عليه من آثار .