أثر الإيمان باليوم الأخر على الحياة الاجتماعية عند اليهود
Abstract
ان عقيدة البعث والحساب واليوم الآخر من أهم الامور التي تدور حولها الأديان السماوية الصحيحة، فلا يمكن أن يخلو دين صحيح من هذه العقيدة والا كان دينا محرفا متناقضا، لأن الإيمان بالله مع إنكار الحساب والثواب والعقاب هو طعن في ذات الله وعدالته، لأن الدنيا ليست دارا للجزاء، وإنما هي دار للاختبار، والابتلاء، ينتقل الإنسان بعدها إلى دار الجزاء، حيث يأخذ كل ذي حق حقه ومما لا شك فيه أن التوراة الحقيقية المنزلة على سيدنا موسى عليه السلام قد اشتملت على هذه العقيدة، ونادت بالإيمان بها، لأنها صادرة من الله.هذا ويمكن أن أجمل أهم النتائج والفوائد التي توصلت إليها في الأمور التالية:1.إن بحث أشراط الساعة ودراستها وتعلمها وتعليمها من أهم الأمور في الوقت الحاضر؛ لإقبال الناس على الدنيا والجري وراءها، مما جعل الكثير منهم ينسى الحياة الآخرة، والاستعداد لها، فالبحث في أشراط الساعة ودراستها وعرضها على الناس يقوي الإيمان في القلوب ويحثهم على الإكثار من الأعمال الصالحة، والاستعداد للقدوم على الدار الآخرة.2.إن علم الساعة مما استأثر الله تعالى بعلمه، فلم يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا.3.إن ظهور كثير من أشراط الساعة دليل على قرب خراب العالم وذهابه.4.اتفاق الإسلام والنصرانية في أن علم الساعة من أمور الغيب وأنها غير معلومة عند البشر.5.لدى التصور النصراني يقين بالمجيء الثاني للمسيح، وأن مجيئه يكون شخصيا ومرئيا، على سحب المجد كما صعد.6.لا تخلو الرسالات السماوية المحرفة شيئا من التشريعات والأخبار الموافقة للحق، حيث أن له أصل صحيح بوحي منزل من عند الله تعالى.7.من ثمرات الإيمان باليوم الآخر والساعة وأشراطها الاستعداد لها بالعمل الصالح.