إقامة الحدود في أيام الفتن

Authors

  • ا.م د. حمد حميد حمد

Abstract

لذلك أقرت الشريعة الإسلامية عقوبات رادعة لحمايتها وهي الحدود من القصاص، وحدالردة، والسرقة، وشرب الخمر، والقذف، والحرابة، والعقوبات التعزيرية للجرائم الأخرى.ووجود هذه العقوبات رحمة للأمة، وردعاً لمرتكبيها حتى يطمئن الناس على انفسهم،وأهلهم، واموالهم، وغير ذلك. قال تعالى: } وَلَكُمْ فِ الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِ الَْلْبَابِ لَعَلَّكُمْتَتَّقُونَ{.وقال الأمام الماوردي )رحمه الله(: <والحدود زواجر وضعها الله تعالى للردع عن ارتكابما حظر، وترك ما أمر به لما في الطمع من مغالبة الشهوات الملهية عن وعيد الآخرة بعاجلاللذة، فجعل الله تعالى من زواجر الحدود ما يردع به ذا الجهالة حذرًا من ألم العقوبة، وخيفةمن نكال الفضيحة؛ ليكون ما حظر من محارمه ممنوعًا، وما أمر به من فروضه متبوعًا، فتكونالمصلحة أعمّ والتكليف أتم، وقال الطاهر بن عاشور)رحمه الله(: <ومقصد الشريعة من تشريع الحدود والقصاصوالتعزير وأروش الجنايات ثلاثة أمور: تأديب الجاني، وإرضاء المجنيّ عليه، وزجر المقتديبالجناة>.إلا أن هناك استثناءات قد تسمح فيها الشريعة بتأجيل الحكم أو دفعه ك)درأ الحدودبالشبهات(، ولا شك أن الشبهات أوقات الفتن كثيرة، لذلك أردت في هذا البحث بيان حكمإقامة الحدود في أيام الفتن .

Published

26-08-2023

Issue

Section

Articles